حادثة إسطنبول ضد السوريين.. عملية منظمة عبر "واتس آب وتويتر" - It's Over 9000!

حادثة إسطنبول ضد السوريين.. عملية منظمة عبر "واتس آب وتويتر"

بلدي نيوز – (خاص)
ألقت الشرطة التركية القبض على 16 شخصا بتهمة التحريض ضد اللاجئين السوريين في إسطنبول، وكشفت عن وجود عملية منظمة وراء حادثة منطقة "إيكتيلي" التي بدأت السبت الماضي، وأن مجموعة على "واتس آب" تضم 58 عضوا كانت تقوم بتضخيم الأحداث.
وأضافت الشرطة أنها اعتقلت 11 شخصا من أعضاء المجموعة المسماة " شباب إيكتيلي"، بحسب ما ترجمت جريدة "عنب بلدي" عن صحيفة "صباح" التركية.
وكانت قالت الشرطة إنها ألقت القبض على خمسة مواطنين أتراك في مدينة إسطنبول بتهمة التحريض على اللاجئين السوريين عبر موقع تويتر، مؤكدة أنها تبحث عن أربعة آخرين للسبب نفسه.
وتأتي عملية الاعتقال على خلفية الأحداث التي شهدتها إسطنبول السبت الماضي، وسط تعالي أصوات محرضة على الوجود السوري في البلاد.
وقالت وسائل إعلام تركية إن الشرطة وثقت 18 حسابا يحرض على السوريين، منها تسعة في إسطنبول.
واندلعت أعمال شغب ومظاهرات بدأها مواطنون أتراك في حي "إيكتيلي" في اسطنبول، وأسفرت عن تكسير وتخريب محال السوريين في المنطقة، قبل أن تتدخل قوات الأمن والشرطة وتفرّق الجماهير الغاضبة بالغازات المسيلة للدموع ونتجت الأحداث بعد تداول إشاعة حول تحرش سوري بطفلة تركية، وكان أكد أحد المواطنين الأتراك في تسجيل مصور، أن الشخص الذي تحرش بالفتاة يحمل جواز سفر دولة أذربيجان، وليس سورياً.
يشار إلى أن عدد السوريين في مدينة إسطنبول أكثر من نصف مليون لاجئ مسجلين في دائرة الهجرة التركية منذ بدء موجة اللجوء إلى تركيا.
ونشرت ولاية إسطنبول بياناً رسمياً أكدت خلاله على أن حادثة "كوشوك شكمجه" أو حي إكتيلي "نجمت عن "سوء فهم"، وما من أية شكوى مقدمة بخصوصها.
وأضاف البيان أن التحقيقات القضائية والإدارية المتعلقة بالحادثة ما تزال مستمرة، كما دعا المواطنين الأتراك لعدم الانجرار وراء دعوات المحرضين المستهدفين لأمن واستقرار المجتمع.
وكان دعا النائب عن "حزب العدالة والتنمية" في ولاية هاتاي عبد القادر أوزيل إلى محاسبة نائبين من المعارضة التركية عُرفا بعدائهما للاجئين السوريين، وشاركا بالتحريض عليهم خلال حادثة إسطنبول الأخيرة.
وشاركت العديد من الشخصيات المحسوبة على الأحزاب التركية المعارضة في الحملة الشرسة المستهدفة للاجئين السوريين على موقع "تويتر"، وبرز من بين تلك الأسماء النائب عن "حزب الخير" في إسطنبول "أوميت أوزداغ"، والنائب السابق عن "حزب الحركة القومية" في اسطنبول "سنان أوغان".
واشتهر النائبان في الفترة الأخيرة باستهدافهما للسوريين على نحو واسع عبر موقع "تويتر"، واستغلالهما حادثة إسطنبول الأخيرة للتحريض عليهم، والدعوة إلى "اتخاذ التدابير اللازمة بحقهم".
وكان نشطاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم قد اتهموا خصومهم في المعارضة التركية بتأجيج الكراهية ضد اللاجئين السوريين، واستغلال حوادث تنجم عنها من أجل أغراض سياسية.
ويصل عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى نحو ثلاثة ملايين و663 ألفا، أي بنسبة 4.6% من إجمالي الشعب التركي، وفق إحصائية إدارة الهجرة والجوازات التركية في يناير/كانون الثاني 2019.

مقالات ذات صلة

الاستخبارات التركية تعتقل ثلاثة سوريين , فما القصة؟

تركيا تعلن "تحييد" أحد مخططي هجوم شارع الاستقلال باسطنبول بعملية في الحسكة

مسؤولون من الخارجية البريطانية والألمانية يجتمعون بـ "الائتلاف" في إسطنبول

والي إسطنبول يعلن عودة السوريين المخالفين إلى ولاياتهم

بسبب قطة.. اشتباك مسلح في اسطنبول بين سوري وتركي

المبعوث الأمريكي يبحث مع المعارضة السورية التطورات في ثلاث محافظات