الاضطرابات النفسية تعيق اندماج اللاجئين في ألمانيا - It's Over 9000!

الاضطرابات النفسية تعيق اندماج اللاجئين في ألمانيا

بلدي نيوز
كشفت تقارير إن الاضطرابات النفسية لآلاف اللاجئين في ألمانيا، بعضهم من السوريين، تمثل عائقا أمام العديد منهم للاندماج في المجتمع، بالرغم من الجهود التي تبذل لانتشالهم من آلامهم في غربتهم.
وقال اللاجئ الفلسطيني السوري حسام: "أنا أعيش في حالة يأس لا يمكنني الخروج منها حتى أجد ابني حمزة".
وحسام (43 عاماً) فقد ابنه حمزة في البحر عندما كان في طريقه إلى ألمانيا، الذي يقول إنه "تعذب كثيرا على طريق الوصول إلى تركيا، لكن فقدانه لابنه فاق قدرته على التحمل، ويضيف، "أنا أشعر أنني في عالم آخر، حاولت أن أتعلم اللغة لكنني أعاني من قلة التركيز، أريد أن أندمج في المجتمع الألماني وأعيش كالآخرين ولكنني غير قادر على ذلك".
وقد تختصر قصة حسام قصة عشرات آلاف الأسر السورية اللاجئة في ألمانيا وأوروبا عموما، إلا أن التجربة القاسية قبل الهجرة وبعدها وخلالها؛ أقسى وأعقد على الصعيد النفسي للفرد والعائلة.
وقالت كارين لوس، مديرة شبكة مساعدة اللاجئين الذين يعانون من صدمات نفسية في ولاية ساكسونيا السفلى الألمانية: "اللاجئ لا يواجه أمراضه النفسية إلا بعد تأجيلها، في العام الماضي ساعدت الشبكة أكثر من 2500 لاجئ على تجاوز المشاكل النفسية التي كانوا يعانون منها، في حين بلغ عدد اللاجئين الذين استفادوا من خدمات الشبكة في عام 2017 حوالي 1500 شخص، بينما لم تكن أعدادهم تتجاوز الألف في عام 2016".
ويزداد عدد اللاجئين الذين يعانون من اضطرابات نفسية في ألمانيا، فبحسب الرابطة الاتحادية للمراكز النفسية والاجتماعية للاجئين وضحايا التعذيب؛ فإن نسبتهم تصل ما بين 30% إلى 40% من مجموع عدد اللاجئين في البلاد.
ويحذّر الطبيب النفسي عامر المصري، الذي يعمل في برلين، من أن عدد اللاجئين الذين قد تكون حالاتهم النفسية مؤهلة لكي تتطور إلى "متلازمة ما بعد الصدمة"، قد يفوق النسبة التي ذكرتها الرابطة.
ويضيف المصري لمهاجر نيوز: "لكنني أعتقد أن الذين تنطبق عليهم المعايير الكاملة لمتلازمة ما بعد الصدمة أقل من ذلك"، مشيراً إلى أن غالبية المشاكل النفسية التي يعاني منها اللاجئون لا تحتاج إلى معالجة نفسية متخصصة، بل إلى دعم ومساعدة نفسية.
ورغم وجود بعض الجمعيات والمراكز التي تعمل على تقديم الدعم النفسي للاجئين، إلا أن المصري يرى أن المساعدة التي يحصل عليها اللاجئون في هذا المجال أقل بكثير من المطلوب.
واعتبر كثيرون أن قلة الذين يتحدثون العربية إحدى المشكلات الأساسية، في وقت لايزال فيه اللاجئون يعانون من مشكلة تعلم اللغة الألمانية.
ويتابع: "قلة الكوادر المختصة هي مشكلة أخرى، فعلى الرغم من أن بعض المراكز تخصص للاجئين عدة ساعات للدعم النفسي، إلا أنها لا تقدم المعالجة النفسية التخصصية".
المصدر: DW

مقالات ذات صلة

كيف يواجه أهالي السويداء احتمالات تصعيد النظام العسكري عليهم؟

فاقت السبعين.. إحصائية بعدد القتلى في درعا خلال نيسان

بمليارات الدولارات.. إيران تضغط على "الأسد" لاسترداد ديونها

خسائر لميليشيا عراقية بهجوم شرقي سوريا

خسائر لميليشيات إيران بهجوم في دير الزور

بعد تعزيزات النظام في السويداء.. أمريكا وأوربا تحذران من التصعيد العسكري