بلدي نيوز
استنكرت ما تعرف بـ"الإدارة الذاتية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، يوم الثلاثاء، الشكوى التي تقدم بها نظام الأسد ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها أذرع "ب ي د" العسكرية، متهمة النظام بتشويه تضحيات قواتها والتعامي عن سيطرة "جبهة النصرة" على إدلب والوجود التركي بريف حلب، معتبرة أن ذلك يعيق الحل في سوريا.
وفي رسالتين وجههما النظام للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، اتهم فيهما قوات "قسد" بارتكاب انتهاكات في منطقة دير الزور، مطالبا مجلس الأمن الدولي، في بيان بتحمل مسؤولياته في وقف ما وصفها باعتداءات قوات سوريا الديمقراطية، واتهمت خارجية النظام قوات "قسد" بارتكاب جرائم بدعم أمريكي، وذلك بهدف إخضاع المواطنين المطالبين بحقوقهم وبعودة الدولة السورية إلى تلك المنطقة.
وقالت "الإدارة الذاتية"، "وفي الوقت الذي تشكل فيه منطقة إدلب بؤرة خطر كبيرة على السوريين والعالم بوجود الآلاف من الإرهابيين من جبهة النصرة فيها، يضاف إلى ذلك (الاحتلال التركي الذي يتواجد على الأراضي السورية ويدعم المرتزقة الذين يمارسون الانتهاكات وجرائم الحرب).. وفي الوقت الذي يجب أن يكون هنالك موقف حيال كل هذا الأمر، فإن ما نراه هو عكس ذلك، حيث لايزال هناك من يشوّه تضحيات قواتنا".
وتابعت في بيان رسمي لها "هذه التصريحات والبيانات وغيرها تعيق الحل السياسي والحوار بين السوريين بشكل كبير؛ كذلك تعطي الفرصة للأطراف الخارجية التي تريد ممارسة ما يضر بمصلحة السوريين لتنفيذ مخططاتهم".
وعبرت عن رفضها "ما ورد بنص الشكوى التي رفعتها السلطة بدمشق وما تضمنته من اتهامات غير صحيحة، ونؤكد على أن التضحيات التي قدمها أبنائنا.. هي تضحيات سورية مشّرفة"، مشددة على أنه "كان حري بالسلطة في دمشق أن ترفع شكوى لمجلس الامن للتنديد بالاحتلال التركي للأراضي السورية وممارساته اللاإنسانية بحق مواطنينا، الذي جعل من سوريا مرتعا للتنظيمات الإرهابية".
وأشارت أنها عبرت أكثر من مرة عن استعدادها للتحاور مع النظام "لكن الخطاب السلبي الذي يظهر يؤثر سلبا على مصلحة السوريين ولا يخدم الاستقرار مطلقا"، معتبرة أن " الحوار السوري السوري" هو السبيل الوحيد "الحل الأزمة السورية، ونحثّ كل من يريد خدمة سوريا وشعبها على إبداء ذات الموقف بجدية".