تعرف إلى المعدن الذي تمتلكه الصين وأيقظ مخاوف أمريكا منها؟ - It's Over 9000!

تعرف إلى المعدن الذي تمتلكه الصين وأيقظ مخاوف أمريكا منها؟

بلدي  نيوز

تحتكر الصين أحد أكثر المعادن الإستراتيجية على كوكب الأرض، وهو ما أيقظ واشنطن التي تعمل على تغيير المعادلة.

ويقول موقع أويل برايس المتخصص في الشؤون الاقتصادية، إن الهيمنة العالمية في هذه المرحلة تعني بسط السيطرة على العناصر الأرضية النادرة التي تشكل العمود الفقري للتكنولوجيا القائمة ومستقبلها.

وهناك 16 معدنا في المجموع التي تشكل العناصر الأرضية الهامة استراتيجيا في العالم، والصين تسيطر على إمداداتها لأنها تتحكم في 96% من الإنتاج.

المعدن النفيس الذي يصل سعره إلى ضعف سعر الذهب هو السيزيوم، وهناك ثلاثة مناجم منتجة فقط في العالم تخضع للهيمنة الصينية.

وقد أدرجت وزارة الداخلية في أميركا هذا المعدن في أيار 2018، ضمن قائمة المعادن النادرة.

ويشير أويل برايس إلى أن الحرب التكنولوجية للهيمنة على العالم، لا يمكن كسبها بدون هذه المعادن النادرة مثل السيزيوم والليثيوم والتنتالوم.

أهمية المعدن

ويصفه المعهد الألماني للمعادن الإستراتيجية، أنه من أثقل المعادن المستقرة، ويشتعل تلقائيا عندما يكون على اتصال مع الهواء، وينفجر بعنف في الماء أو الجليد في أي درجة حرارة تزيد على 116 درجة مئوية تحت الصفر.

وتستخدم المختبرات مركبات سيزيوم للكيمياء العضوية الإستراتيجية، بما في ذلك الأشعة السينية لعلاج السرطان، فضلا استخدامات متعددة مثل مكبرات الصوت الزجاجية و مكونات الخلايا الكهروضوئية.

ويأتي الكثير من الطلب على السيزيوم من صناعة النفط والغاز التي تستخدم محلولا ملحيا من السيزيوم في سوائل الحفر لمنع الانفجارات في الآبار ذات درجات الحرارة العالية والمفرطة.

وهو معدن حيوي لنقل البيانات لشبكة الهاتف المحمول، ونظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" والإنترنت، فضلا عن الاستخدامات الدفاعية مثل أجهزة الكشف عن الأشعة تحت الحمراء، والبصريات ونظارات الرؤية الليلية وأكثر من ذلك بكثير.

وعند مستويات النقاء العالية (99.98%) باستخدام سعر 2018، تبلغ قيمة الغرام الواحد من السيزيوم حوالي 79 دولارا أميركيا، أي ضعف غرام الذهب وفقا للجيولوجي الشهير ميكي فولب.

وهيمنت الصين على التربة النادرة منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث تتمتع بالنفوذ في هذا القطاع بشكل ينافس منظمة أوبك للنفط، حتى لو أن ذلك لا يتصدر العناوين كما هو الحال في النفط والغاز.

وبالعام 2010 خفضت الصين صادراتها، مما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار في جميع أنحاء العالم بسبب الطبيعة الحرجة لهذه المعادن في صناعة التكنولوجيا.

ووفق صحيفة وول ستريت جورنال فإن الخطوة التالية التي اتخذتها الصي،  هي التلاعب بالسوق بحيث تكون العناصر الأرضية النادرة أرخص في البلاد منها خارجها. وهو ما دفع بعض الشركات المصنعة الكبرى والصناعات التكنولوجية إلى إنشاء متجر في الصين حيث يمكنهم الحصول على الإمدادات بتكلفة أقل.

وفي العالم بأسره، لا يوجد سوى ثلاثة مناجم يمكن أن تنتج سيزيوم: منجم تانكو في مانيتوبا، ومنجم بيتيكا في زيمبابوي، ومنجم سنكلير في أستراليا، وتخضع جميعها لسيطرة بكين.

المصدر: الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

الملف السوري على الطاولة.. انطلاق محادثات سياسية بين واشنطن وأنقرة

ترحيب أمريكي بانعقاد "الدستورية السورية" في جنيف

أمريكا: لم تتعرض قواعدنا في سوريا والعراق لأي هجمات

البنتاغون يعلق على استهداف القواعد الامريكية في سوريا والعراق

أمريكا تؤكد عدم انسحاب قواتها من سوريا

"قسد تعلق على استهداف القاعدة الأمريكية في الأردن