بلدي ينوز – السويداء (خاص)
تعتبر بادية السويداء في ريف المحافظة الشرقي وشمال غربي منطقة اللجاة من الأماكن التي يعد وجود تنظيم "الدولة" فيها أمراً خفياً.
وقد أفاد ناشطون من السويداء، رفضوا الكشف عن أسمائهم لدواع أمنية، عن أماكن تمركز التنظيم في بادية السويداء، قال أحدهم: "تعد قرية الساقية أهم معاقل التنظيم في بادية السويداء، وفي البادية باتجاه الشمال قرية شنوان مركز كبير للتنظيم حيث تسكن هذه القرية عائلتا الدكاك ومطلق المواليتين للتنظيم".
وتتصل بادية السويداء بالبادية الشامية في الشمال، لكن القرى تتبع إدارياً لمدينة شهبا في محافظة السويداء.
ويتمركز التنظيم بحسب الناشطين في "تل أصفر إضافة لمنطقة "الأشهيب" الواقعة غرب تل أصفر، والأشيهب كان يضم معسكراً للنظام، وتلولاً يتحصن بها النظام السوري حالياً يخضع لسيطرة التنظيم.
إلى الغرب من الأشيهب تقع قريتا "مرتع الفرس" و"أبو حارات" وكانتا خاضعتين للتنظيم ثم استعادهما النظام ودمر جميع البيوت داخلهما، لينسحب منهما ويعود التنظيم ليسيطر عليهما من جديد، كما يسيطر التنظيم على قرية "الشقرانية" الواقعة شرقي أوتوستراد دمشق الدولي.
وتعتبر المنطقة الواقعة في الشمال الغربي للجاة منطقة اشتباكات مستمرة بين الثوار وتنظيم "الدولة"، وكان جلال خلف الناطق الرسمي لفرقة العشائر المقاتلة في اللجاة قد قال لبلدي نيوز: "يسيطر تنظيم الدولة على كافة القرى المحاذية لأوتوستراد السويداء ريف دمشق، ومنها قرى حوش حماد وهمان والرابع وقرية البعيات وساكره".
وتابع الخلف: " يقدر عدد عناصر التنظيم في اللجاة بحوالي 300 مقاتل، أما في بادية السويداء فيصعب حصرهم بسبب عدم تمركزهم".
ونوّه الخلف إلى أن التنظيم يستخدم أسلحة رشاشات ثقيلة ومدفع 23 إضافة لمضادات 14.5 ورشاشات دوشكا وأسلحة خفيفة، كما استطاع التنظيم مؤخراً امتلاك سلاح مضاد للدروع بحسب ما قاله الخلف، الذي أوضح بأن هناك مخططاً لبدء عملية تحرير المنطقة من التنظيم.
وكشف الخلف لبلدي نيوز عن تشكيل غرفة عمليات اللجاة لتحرير المنطقة من التنظيم، فقال :"شكلت الفصائل الثورية الكبرى – فرقة العشائر وألوية العمري وجيش أحرار العشائر- غرفة عمليات، وستبدأ بالأيام القادمة عملياتها لتحرير المنقطة من عناصر التنظيم بالكامل".
