بلدي نيوز
قالت الصحيفة البريطانية "الغارديان"، إن روسيا تطبّق سياسة "الأرض المحروقة" على الأراضي الأوكرانية، تماماً كما فعلت قبل سنوات عدّة في مدينة حلب السورية أثناء معركة السيطرة عليها.
وأوضحت الصحيفة، أن هناك رابطاً مشتركاً في التكتيكات العسكرية والضحايا المدنيين بين ما يحدث في المدن الأوكرانية ومدينة حلب شمالي سوريا.
وقالت الصحيفة، إن ممارسات القوات الروسية تظهر أنها مستعدة لترك المدن الأوكرانية كأرض قاحلة، متبعة سياسة الأرض المحروقة، كما في فعلت في مدينة حلب، جنباً إلى جنب مع قوات النظام السوري، حيث دُمّر الإنسان والتراث بالمدينة القديمة.
وأكدت الصحيفة، أن مهاجمة المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي، ولكنها سياسة فعالة في كسر معنويات السكان المقاومين..
وأشارت إلى أن العديد من الجماعات الحقوقية والهيئات الدولية اتهمت قوات النظام وحليفها الروسي باستهداف المدنيين السوريين والمنشآت المدنية، وهو ما يثير المخاوف من تكرار نفس الشيء في الغزو الروسي لأوكرانيا.
مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها العشر، تكشف الحقائق على الأرض اعتماد الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، نفس الأسلوب الذي اعتمده جيشه في سوريا لدعم بشار الأسد.
وفي عام 2013، كان الكرملين وراء الهجمات الكيميائية التي شنها الأسد في سوريا، حيث وافق الروس على فكرة استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة وسمحوا للسوريين بتنفيذ تلك الهجمات على شعبهم.
واليوم تهاجم القوات الروسية المحطات النووية في أوكرانيا، ما يهدد بكارثة تصل تبعاتها إلى دول أخرى في المنطقة.
وترجح "دايلي سينغنلس" أن تلجأ القوات الروسية إلى تكتيك "الأرض المحروقة"، التكتيك الذي استُخدم في مدينتي "حلب في سوريا وغروزني في الشيشان".
وتسعى القوات الروسية إلى حصار المدن الكبرى في أوكرانيا، في إعادة لسيناريو سوريا.
وفي هجماتها في سوريا، استهدفت روسيا عمدا البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والأسواق العامة ومحطات توليد الطاقة وإمدادات المياه، لحرمان المعارضة المسلحة من الدعم الشعبي ودفع اللاجئين إلى البلدان المجاورة.
ودمرت القوات الروسية مدينة حلب، التي كانت معقل المقاومة، وتسببت في نزوح 6.8 مليون لاجئ سوري إلى البلدان المجاورة والبلدان المجاورة للاتحاد الأوروبي، وشردت 6.7 مليون مدني إضافي داخل سوريا.