بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
ألقى الطيران المروحي التابع لجيش النظام صباح اليوم الاثنين، مناشير ورقية على مدينة "إبطع" بالريف الغربي من درعا، تضمنت كتابات تدعو أبناءها إلى ترك السلاح وتسليم المسلحين للنظام "والعودة إلى حضن الوطن" .
وقد عمد النظام إلى استخدام كافة الأساليب مع الجنوب السوري لإبعاده عن ساحة الصراع أو تحييده على أقل تقدير، من خلال دفع أبناء وأهالي المناطق المحررة إلى عقد المصالحات معه والجلوس إلى طاولة الحوار، مستخدما القصف وحصار المناطق وإغلاق حواجزه أمام المواد الغذائية والتموينية إلى المناطق الحررة بغية إخضاعها لشروطه.
حيث قصف النظام الحي الشرقي من مدينة الحارة منذ فترة بالبراميل المتفجرة، ولأيام متتالية للضغط على الأهالي وإجبار سكان تلك المناطق للتوقيع على المصالحة وإبعاد "المسلحين" من المدينة كشرط لتنفيذ تلك المصالحة، وضمان عدم قصف المدينة وتأمين متطلباتها من طحين وغاز ومحروقات، بالإضافة إلى المواد الأساسية والتموينية .
قيس الحاري، إعلامي من مدينة الحارة تحدث لبلدي نيوز عن الحادثة بالقول: "تعرضت مدينة الحارة لقصف عنيف بالطيران الحربي والمروحي لمدة 4 أيام متتالية عدا عن القصف المدفعي اليومي، في محاولة النظام الضغط على أهالي المدينة لتوقيع مصالحه معه، وبعد القصف الذي تعرضت له المدينة بالطيران اضطر أهالي المدينة إلى إنجاز مصالحة مع النظام بعد سقوط عدد من الشهداء والجرحى ودمار هائل بالمنازل، ولكن ماز ال القصف المدفعي مستمراً على أطراف المدينة رغم المصالحة"٠
هذا وتشهد جبهات النظام في محافظة درعا عموما هدوءاً كبيراً، عدا جبهة النعيمة على المخابرات الجوية والمنشية في مدينة درعا، والمعارك مع الفصائل المتهمة بمبايعة تنظيم "الدولة" بحوض اليرموك، وقد قدمت العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية في محافظة درعا، تلبية لبيان فزعة حوران، وعوداً بفتح جبهات مع النظام وتخفيف الضغط عن باقي المحافظات المحررة والتي يتعرض معظمها لحملات عنيفة من قبل النظام وروسيا والميليشيات المرتزقة.