بلدي نيوز
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 76، إن بلاده أنقذت الكرامة الإنسانية في سوريا، لكنها لم تعد تحتمل موجات هجرة جديدة.
وأضاف: "نحن كدولة أنقذت كرامة الإنسانية في الأزمة السورية، لم نعد نستطيع تحمل موجات هجرة جديدة، وذلك يجري بعد مرور 10 سنوات على المأساة الإنسانية في سوريا التي أدت إلى مقتل مئات الألاف وتشريد الملايين من الأشخاص أمام أعين العالم بأسره.
ولفت الرئيس التركي إلى أنه بينما احتضنت تركيا قرابة 4 ملايين سوري، حاربت على الأرض التنظيمات الإرهابية وأغرقت المنطقة بالدماء والدموع، وأن تركيا عبر وجودها على الأرض منعت المجازر وعمليات التطهير العرقي التي تمارسها امتدادات تنظيم "بي كا كا" في سوريا.
وأشار إلى أن 462 ألف سوري عادوا طواعية إلى المناطق التي جعلتها تركيا آمنة في شمال سوريا، عبر جهودها وعملياتها التي قدمت فيها شهداء، وأن وجود تركيا في إدلب أيضا شمال غربي سوريا أنقذ أرواح الملايين وحال دون تشريدهم.
وأكد على أنه "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح باستمرار الأزمة السورية 10 سنوات أخرى"، ويتعين إظهار إرادة أقوى لإيجاد حل سياسي للقضية السورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبما يلبي تطلعات الشعب السوري.
كما طالب الرئيس التركي بعدم إمكانية قبول المفاضلة بين المنظمات الإرهابية في المنطقة سوريا واستخدامها كأداة.
وكان الأمير القطري وفي كلمته في الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة قال: "قد مر عقد من الزمان على الأزمة في سورية التي بدأت بانتفاضة سلمية وتحولت إلى كارثة إنسانية بسبب الحرب، ويحمل استمرار الأزمة مخاطر كبيرة على سوريا نفسها وعلى السلم والأمن في المنطقة والعالم، بما في ذلك تفاقم خطر الإرهاب".
وأضاف: "يتعين على المجتمع الدولي مضاعفة الجهود لإنهاء هذه الأزمة من خلال الحل السلمي وفقاً لإعلان جنيف 1، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 بجميع عناصره والمحافظة على وحدة سوريا الإقليمية والوطنية وسيادتها واستقلالها".
