"سوريا - ضد النسيان".. معرض يقدم البلاد قبل الحرب في ألمانيا - It's Over 9000!

"سوريا - ضد النسيان".. معرض يقدم البلاد قبل الحرب في ألمانيا


بلدي نيوز

يقدم معرض "سوريا - ضد النسيان"، المقام حاليا في متحف Rautenstrauch-Joest في مدينة كولونيا الألمانية، صورة مختلفة تماما عن سوريا، ويعرض صور الحياة اليومية النابضة بالحياة والفن التقليدي والتعايش بين الثقافات والأديان المختلفة.

يقول المتخصص بالآثار جبار عبد الله، الذي نظم المعرض: "الهدف الرئيسي ليس الحديث عن الحرب". في السنوات الأخيرة، تم التركيز على فظائعها فقط ، لكن وطنه يمثل أكثر من ذلك بكثير، ويضيف: "نريد أن نقدم سوريا مختلفة وأن نعطي السوريين ذاكرة إيجابية عن وطنهم".

ويتكلم عبد الله عن القطع الأثرية التاريخية التي تعود لبدايات التاريخ البشري، هذه القطع التي استعارها المعرض من المتاحف الألمانية الأخرى. كما يحدثنا عن لوحات الخط العربي التي تمثل الفن المعاصر. وفي المعرض يتعرف الزوار على اللهجات وأنماط الملابس المختلفة في دمشق وحلب والرقة. وكذلك على تقاليد الأديان الكبرى.

 ويتم التركيز بشكل خاص على الدين اليهودي. ويشرح جبار عبد الله: لليهودية "تقاليد عريقة في سوريا. ولكن لسوء الحظ، لم تعد اليهودية امرا مهما خلال العقود الماضية". في عام 1947 وقعت هجمات ضد اليهود في سوريا، وغادر الكثيرون البلاد في أوائل التسعينات عندما سمحت لهم الحكومة بالمغادرة. أما اليوم فلم يبق سوى المعبد اليهودي/ الكنيس الوحيد في البلاد في دمشق.

عنوان المعرض "ضد النسيان" لم يتم اختياره عن عبث. فهو يهدف إلى ضمان أن لا تجعل صور الرعب الحالية الناس ينسون ما حدث قبل الحرب. ومن جانب آخر، كثير من الناس لا يعرفون سوى القليل عن البلد قبل الحرب. أمر يدركه الكثيرون الآن، قياسا بما يجري في أوكرانيا.

وفيما دمرت ميليشياتداعش موقع التراث العالمي لليونسكو في تدمر السورية، خلال الفترة بين عامي 2015 و 2017، بما في ذلك تيترابيلون (البوابة الرباعية)، التي بناها الرومان، ومعبد بعل شمين؛ تستهدف الصواريخ الروسية الآن المواقع الثقافية الأوكرانية. ومع تدمير التراث الثقافي تختفي أيضًا ذكريات التاريخ والتقاليد.

جبار عبد الله حصل الآن على الجنسية الألمانية. قبل بضع سنوات قال إنه يريد العودة إلى بلده بعد الحرب للمساعدة في إعادة الإعمار هناك. ولكن الآن لم يتبق الكثير من هذه الخطط. ويقول اليوم: "نحن يائسون". إنه لا يعتقد أن نظام الأسد سيسقط، فالتأثيرات السياسية الخارجية كثيرة. وهناك حاليا مخاوف قوية جدا من صراع آخر مع تركيا.

ويرى أنه يجب التركيز على المساعدة منالخارج، إنها مهمة. لابد من المساهمة في إنشاء المدارس ورياض الأطفال، من خلال مبادرات خاصة وضمان التعليم. ويقول جبار عبد الله: "علينا إنقاذ هذا الجيل، فاعتماد سوريا سيكون عليهم بعد 20 عاما".ومع تركيز الاهتمام على الحرب في أوكرانيا، فإنه يتفق مع من لديهم "قلق كبير" من أن الوضع في وطنه سيستمر في الانحدار، بعيدا عن اهتمام السياسة الدولية. ويوضح عبد الله: "إنه لأمر رائع ما تفعله ألمانيا للأشخاص الفارين من الحرب في أوكرانيا".كما يرى أن المساعدة غير البيروقراطية، والانخراط في سوق العمل واتباع دورات اللغة، والإقامة في الشقق بدلاً من الإقامة في المآوي الجماعية - هذه تدابير كانت نادرة بالنسبة للاجئين الذين قدموا في 2015 من العالم العربي. إنه فارق ينطوي على مخاطر: "عند تقديم المساعدة لمجموعات معينة فقط، فهذا يجعلني لا أشعر بالانتماء (للمجتمع)".

ويمكن زيارة معرض "سوريا - ضد النسيان" في متحف Rautenstrauch-Joest حتى 11 أيلول 2022. وإلى جانب المعرض هناك برنامج مواكب يتضمن محاضرات وورش عمل متنوعة.

 

 

 

المصدر: دوتشيه فيله

مقالات ذات صلة

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان