بلدي نيوز
كشف الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية، اليوم الأربعاء 21 أيلول/سبتمبر، عن أعداد الوفيات والإصابات بمرض الكوليرا في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال وشرق سوريا.
وقال "جوان مصطفى" في مؤتمر صحفي، إنه نتيجة انحسار المياه في نهر الفرات تحولت الكثير من مناطقه لمستنقعات، فضلا عن تلوث الخضروات المروية بمياه مجرثمة.
وأضاف، أن عدد الإصابات بمرض الكوليرا في مناطق شمال وشرق سوريا بلغ 2867 إصابة، 78 منها مثبتة بالزرع الجرثومي، جلها في دير الزور، بينما سجل 16 حالة وفاة ناتجة عن المرض.
وأكد أن حالات الاشتباه بالمرض تعامل على إنها إصابات نظرا لطبيعة الأعراض التي تشير لذلك، إلا أنها غير مثبتة بالزرع الجرثومي.
وأعلنت "منظمة الصحة العالمية"، اليوم الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول، أنها تعمل مع جميع الأطراف في سوريا من أجل السيطرة على بؤر الكوليرا ومنع انتقالها إلى المناطق الأخرى.
وبحسب بيان صادر عن المنظمة الدولية، فإن أولويتها تتمثل بوقف تفشي الكوليرا في سوريا ومنع انتقالها في أرجاء البلاد.
ودعت المنظمة المعنين في سوريا إلى الاستعداد لما وصفته بالسيناريو السيئ بشأن تفشي الكوليرا في عموم مناطق السيطرة المختلفة.
من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية إرسال إمدادات طبية للتعامل مع تفشي وباء الكوليرا، معتبرةً أن انتشار المرض هو تهديد للعالم بأسره.
وتشمل المساعدات الطبية "محاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم واختبارات تشخيصية سريعة تكفي لعلاج 2000 حالة كوليرا حادة و190 ألف حالة إسهال خفيف"، حيث أن المساعدات خرجت من مراكز المنظمة في دبي لدعم الاستجابة لتفشي وباء الكوليرا.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي في سوريا أرجع سبب انتشار الوباء إلى شرب مياه غير آمنة من نهر الفرات، إضافة لاستخدام مياه ملوثة في ري الخضروات والمزروعات عموماً.
ويوم أمس الأول، سجلت الهيئات الطبية في مناطق شمال غرب سوريا أول حالة إصابة بوباء الكوليرا في منطقة جرابلس شمال محافظة حلب.