بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أعلن وزير الكهرباء، في حكومة النظام، غسان الزامل، يوم أمس الخميس، إنجاز المجموعة الغازية الأولى في محطة الرستين باللاذقية، بنسبة 100%، ومن المقرر أن تدخل في الخدمة مع نهاية شهر حزيران/يونيو الجاري.
ومن شأن المحطة عند وضعها في الخدمة أن تؤدي إلى تحسين واستقرار المنظومة الكهربائية في الشبكة السورية عموما، وليس في المنطقة الساحلية، على اعتبار أن المحطة مرتبطة بالمنظومة الكهربائية التي تغطي كامل الجغرافية السورية، بحسب مصدر في المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء التابعة للنظام، وفقا لتقرير نشره موقع "أثر" الموالي.
وبحسب ذات التقرير، من المتوقع أن تزيح هذه المحطة، عبء التقنين الطويل خاصة عن أهالي محافظة اللاذقية، الذين وصفوا بأنهم "تنفسوا الصعداء".
وبلغت كلفة المحطة نحو 411 مليون يورو، بحسب الزامل.
وأرجع الزامل، السبب وراء التأخر في دخول المحطة للخدمة، إلى جملة معوقات واجهت سير العمل في تنفيذ المشروع خلال الفترة الماضية، مدللا بتنفيذ خط الغاز، وتأخر توريد بعض المواد بسبب الحصار. حسب زعمه.
وتبلغ استطاعة المحطة الإجمالية بعد انتهاء تنفيذها 540 ميغاواط، قابلة للتوسع باستطاعة مماثلة وبتكلفة إجمالية تصل إلى 411 مليون يورو، وتشمل مجموعتين غازيتين وواحدة بخارية ترفد المنظومة الكهربائية في سوريا.
يشار إلى أن كل من النظامين السوري والإيراني وقعا في تشرين الثاني من عام 2018، على البرنامج الزمني لتنفيذ مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية الغازية الصديقة للبيئة في اللاذقية باستطاعة 540 ميغا واط، تنفذها وزارة الكهرباء التابعة للنظام السوري مع شركة "مبنا" الإيرانية بكلفة تأسيسية تبلغ /411/ مليون يورو في إطار استراتيجية مواكبة الطلب على الطاقة الكهربائية لعودة عجلة الإنتاج الصناعي والزراعي والسياحي والخدمي في البلاد، بحسب ذات التقرير.
وينص الاتفاق على وضع المجموعة الغازية الأولى للمشروع بالعمل خلال 18 شهرا، والمجموعة الثانية خلال 24 شهرا، والمجموعة البخارية الثالثة خلال 34 شهرا، بالتوازي مع تنفيذ خط الغاز بطول 70 كيلومترا المغذي للمشروع، وبسبب إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا تأخر وصول المعدات إلى أرض المشروع.
ومن المتوقع أن ترفع حكومة النظام، أسعار الكهرباء، حسب نظام الشرائح، وسط امتعاض الشارع.
للمزيد اقرأ:
"وزير الكهرباء" يقر بدارسة رفع التسعيرة بمناطق سيطرة النظام
يذكر أن حكومة النظام، عادة ما تقدم الوعود حول "تحسن الواقع الكهربائي"، ما تلبث أن تتلاشى وتذهب في الموعد الذي حددته، وتتنوع التعليلات والمبررات التي تقدم للشارع، ما دفع بعض النشطاء لعدم اﻻرتياح حول مصير محطة الرستين، والتساؤل عن القدرة على تشغيلها، مع شح "حوامل الطاقة" ونقص التوريدات الذي تتحدث عنه حكومة النظام.
للمزيد اقرأ:
سيناريوهات ما بعد رفع أسعار الكهرباء في سوريا يكشف عجز "الوزارة"
واتهم أعضاء فيما يسمى مجلس الشعب، وزارة الكهرباء بالفشل والعجز، حيث قال، بسيم الناعمة، إن وزارة الكهرباء فشلت برا وبحرا وجوا، فيما طالبت العضو في المجلس ذاته، نهى محايري، من وزارة الكهرباء بعمل شيئ جديد لتوليد الطاقة غير قطع الكهرباء ورفع قيمتها.
