هل تفرّغ النظام لدرعا بعد داريا؟ - It's Over 9000!

هل تفرّغ النظام لدرعا بعد داريا؟

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
بدأ النظام بتحريك قواته وإرسال تعزيزات عسكرية، باتجاه جبهات الجنوب وتحديداً إلى ريف درعا، بعد إخلاء مدينة داريا في ريف دمشق الغربي من أهلها وثوارها، ما يظهر جلياً أن الهدف التالي للنظام هو درعا.

مصادر محلية أكدت لبلدي نيوز، أن قوات النظام سيطرت يوم السبت، على عدة نقاط متقدمة على مشارف بلدة إبطع بريف درعا الشمالي، بعد عملية تسلل، وبدأت بإنشاء متاريس ودشم في المنطقة، دون أي مقاومة من قبل الفصائل العاملة في المنطقة.
وكانت ميليشيات النظام سيطرت على كتيبة (الدفاع الجوي)، المطلة على البلدة من الجهة الشرقية، قبل أن تتمكن فصائل الثوار من استعادتها.
وتفيد المعلومات الواردة من المنطقة أن قوات النظام تعزز مواقعها في المنطقة، فيما يبدو أنه تجهيز لعمل عسكري ضد البلدة والمنطقة المحيطة بها.
وبحسب موقع (الحل) فإن قيادات قوات النظام في مدينة إزرع، توعدت بإحراق بلدتي إبطع وداعل، في المستقبل القريب وذلك في حال قوبل تقدم قوات النظام بمقاومة من الفصائل المعارضة في المنطقة، أثناء محاولتها استعادة كتيبة الدفاع الجوي مرة أخرى.
كابوس داريا
الإعلامي (مهند حوراني)، قال: "إن داريا لطالما كانت شوكة في حلق نظام الأسد، وتهديداً مباشراً لوجوده في العاصمة دمشق لعدة أسباب، أهمها موقعها الاستراتيجي وإمكانية إمدادها بالعدة والعتاد، بأي معركة حقيقية من جهة ريفي درعا والقنيطرة، ولذا سعى النظام لتطويقها بقوات النخبة لديه، إلى أن تخلص من هذ الكابوس".
ويؤكد الحوراني بحديثه لبلدي نيوز، أنه وبلا شك سيوجه النظام هذه القوات باتجاه الجبهات الجنوبية لعدة أسباب، أولها أن الخطر الذي يهدد قطعه العسكرية يكمن في الجنوب من على طول خط (الكسوة بريف دمشق الغربي وحتى الصنمين وإزرع شمال درعا)، وثانيها فتح الطريق أمام قواته باتجاه درعا المدينة، حيث تشكل ابطع وداعل العقبة بوجه فتح هذا الطريق (الشيخ مسكين - إبطع - داعل درعا البلد).
هدف بعيد
وبحسب (الحوراني) فإن الهدف البعيد لنظام الأسد، يكمن في معركة درعا البلد والوصول إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، ولذا سيسعى النظام جاهداً لفتح عدة معارك في وقت واحد، مستغلاً انشغال كبرى الفصائل بمحاربة تنظيم الدولة في الريف الغربي، ووهن بقية الفصائل بسبب الركود الذي شهدته الجبهات لعدة شهور، بالإضافة لتشتيت الثوار في المنطقة واختبار جاهزيتها والإعداد للمعركة الأساسية، في محاولة لشطر درعا إلى قسمين باتجاه نصيب.
الأرض المحروقة
من جانبه يقول (محمد ابراهيم)، وهو صف ضابط منشق عن قوات الأسد وأحد ابناء المنطقة :" إن النظام لن يتهاون في الضرب بكل ما أوتي من قوة، وتدمير المناطق بشكل كليّ، بعدما أثبتت نجاعتها في عدة مناطق، أهمها داريا والمعضمية والوعر، وخاصة القصف بقنابل النابالم والفوسفور".
ويضيف: "خلاص النظام من داريا شكل دافعاً قوياً له في التحرك باتجاه الخطر الثاني الكامن في الجنوب، حيث كانت داريا تجبره على تثبيت فرق بأكملها كالفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وغيرها لمحاصرتها، أما الآن فيستطيع النظام توجيه هذه الوحدات حيثما يشاء" .
ويرى (الإبراهيم) أنه على فصائل الثوار في الجنوب أخذ زمام المبادرة، لإفشال ما يرمي إليه نظام الأسد في المستقبل القريب، وهو ما تظهر ملامحه للعيان من تحركات على الأرض، علاوة عن تحركات الطيران في المنطقة.
جدير بالذكر أن قوات النظام وعلى مدى اليومين الماضيين كثفت من قصفها لبلدات ريف درعا الشمالي بما فيها البلدات المصالحة له كإبطع وداعل، ما تسبب بموجة نزوح كبيرة باتجاه البلدات المحررة.

مقالات ذات صلة

نظام الأسد يستمر في جرائمه متجاهلاً القوانين الدولية

النظام حاضر في الأعمال التحضيرية للقمة العربية المقررة في العاصمة البحرينية

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

كيف تحولت داريا إلى مدينة غريبة عن أهلها؟

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات وشركات داعمة لنظام الأسد