بلدي نيوز
قال مسؤول في وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس 5 تشرين الأول/أكتوبر، إن شن عملية برية تركية في سوريا من بين الخيارات التي قد تبحثها أنقرة، بالتزامن مع تكثيف الطيران المسير التركي من قصفه لمواقع "قسد" شمال سوريا، حيث طال القصف اليوم عدة مواقع ما اضطر "قسد" لإخلاء بعض مواقعها العسكرية.
وأضاف المسؤول لوكالة رويترز، أن "هدفنا الوحيد هو القضاء على المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديداً لتركيا"، مضيفاً أن "عملية برية هي أحد الخيارات للقضاء على هذا التهديد، لكنها ليست الخيار الوحيد بالنسبة لنا".
وذكر أن "حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب هما نفس المنظمة الإرهابية، وهما هدفنا المشروع في كل مكان"، مشدداً على أن بلاده "نفذت عمليات كلما وحيثما كان ذلك ضرورياً في الماضي، وستستمر هذه العمليات مرة أخرى إذا لزم الأمر".
وأشار المسؤول التركي إلى أن "هذه العمليات تجري في إطار حقوق الدفاع عن النفس الناشئة عن القانون الدولي للقضاء على الهجمات الإرهابية على الأراضي التركية ولضمان أمن الحدود".
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال أمس، إن منفذي هجوم أنقرة قدما من سوريا، مشيرا إلى أن البنية التحتية لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في العراق وسوريا "أهداف مشروعة" للقوات المسلحة التركية.
بالمقابل، نفى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، أمس الأربعاء 4 تشرين الأول، ما وصفه "بمزاعم" مسؤولين أتراك بشأن مرور منفذي هجوم أنقرة من المناطق الخاضعة لسيطرة قواته.
وقال "عبدي" في حسابه على منصة إكس (تويتر سابقاً) إن "منفذي هجوم أنقرة لم يمروا من مناطقنا كما يزعم مسؤولون أتراك، كما أننا لسنا طرفا في الصراع الداخلي التركي، ولا نشجع على تصاعد وتيرته".
وكان أعلن حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا ودول غربية "إرهابيا"، مسؤوليته عن الهجوم الذي شهدته أنقرة، يوم الأحد الماضي، وأسفر عن اصابة اثنين من عناصر الشرطة، وفق "فرانس برس".
وذكر موقع "إيه. أن. أف نيوز" الإخباري، المقرب من حزب العمال الكردستاني، أن "عملا فدائيا نفذ ضد وزارة الداخلية التركية من جانب فريق تابع لـ"كتيبة الخالدون"، وفق "رويترز" و"فرانس برس".
والتفجير الذي وقع في بوليفارد أتاتورك هو الأول في أنقرة، منذ 2016، عندما هزت تركيا موجة هجمات دامية.
