موسم الذرة بلا مجففات والآفات والحشرات أتت على نصف المحصول - It's Over 9000!

موسم الذرة بلا مجففات والآفات والحشرات أتت على نصف المحصول

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

كشفت تقارير إعلامية أن الحشرات واﻵفات، تسببت بهلاك نصف محصول الذرة، خاصة مع غياب المجففات في منطقتي الغاب وسلحب.

وتعرض الموسم الحالي لآفات الجراد ودودة الحشد الريفية، حيث أكلا نصف المحصول تقريباً، ولم تنفع أية مكافحة لهذه الآفات، لا المبيدات ولا العلاج يدوياً، وباع بعض المزارعين المحصول من دون قطافه كعلف للحيوانات.

وانتقدت صحيفة "تشرين" الرسمية، دور وزارة الزراعة التابعة للنظام، وقالت: "لولا خيرات السماء وأشعة الشمس التي وفرت للفلاحين أفضل الأوقات بطقس مشمس وخالٍ من الغيوم، لما تسارع تجفيف محصول الذرة، ولكان الفلاح قد تكبد خسائر فادحة ومضاعفة، وذلك لعدم توفر آلات التجفيف، لكن السماء كانت أرحم من مسؤولي الزراعة والقائمين عليها".

وكشف رئيس الجمعية الفلاحية الموالية للنظام في بلدة الحورات، رامي خضور، أن موسم الذرة لهذا العام خاسر في مختلف الحقول من سلحب - حورات عمورين - الحوايق، وحتى الحقول البالغ إنتاجها 400 كغ لا تعوض تكاليف زراعتها في ظل غلاء أجور اليد العاملة، إذ إن كل ساعة عمل بـ 5000 ليرة وأجور النقل 50- 60 ألف ليرة لكل 2 كم".

وأضاف أنه "ولا توجد آلة أو معمل واحد لتجفيف الذرة في القطاع العام ولا الخاص، وإذا ما أمطرت السماء فإن المحصول يتعرض للتلف، وعندئذ يضطر الفلاح لبيعه للتجار بأقل الأسعار، لذا أصبح من الضرورة الملحة تأمين آلات للتجفيف، ليس للذرة فحسب بل لتجفيف محاصيل كثيرة، منها الذرة – الفستق- السمسم- بذور دوار الشمس – الجبيسة، ولاسيما بعد أن لجأ كثير من الفلاحين لزراعة تلك المحاصيل وترك زراعة الشوندر والقطن".

وفي السياق، كشف مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب التابعة للنظام، المهندس وفيق زروف، أن بعض الفلاحين لا يمتلكون السيولة النقدية للإنفاق على المحصول، سواء الذرة أو غيرها، كالأسمدة بأنواعها والسقاية في الوقت المناسب، لذلك يكون الإنتاج متدنيا، فكلما كانت الخدمات الزراعية متكاملة كان الإنتاج وفيرا.

وكشف أن المساحات المزروعة بالذرة لهذا العام أقل من العام الماضي، وبلغت 1275 هكتاراً فقط، بما فيها الرئيسي والتكثيفي، بينما في العام الماضي بلغت 6400 هكتار.

يذكر أن رئيس مجلس الوزراء، التابع للنظام، وافق في العام الماضي وبالتحديد في شهر نيسان، على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تأييد مقترح وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بإدراج منشآت تجفيف الذرة الصفراء العلفية ضمن برنامج دعم أسعار فائدة القروض، وهذا القرار يأتي في سياق التوجه الحكومي للإسراع بعملية تأهيل مجففات الذرة الصفراء العلفية ووضعها بالخدمة، ما يساعد على تشجيع زراعة هذه المادة، باعتبارها إحدى المواد الحيوية اللازمة لتأمين احتياجات الثروة الحيوانية.

وفي العام ما قبل الماضي أيضا، تمت الموافقة من قبل رئيس مجلس الوزراء، التابع للنظام، على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تأييد مقترح وزارتي الاقتصاد والتجارة الخارجية والزراعة والإصلاح الزراعي بتشميل إقامة منشآت لتجفيف الذرة الصفراء العلفية ضمن برنامج إحلال بدائل المستوردات، لأن إقامة هذه المنشآت تسهّل عملية التجفيف وتزيد من جودة المنتجات الزراعية، إضافة إلى التوسع بزيادة المساحات المزروعة بهذه المادة. في حين لم ينفذ أي من تلك التوصيات حسب "صحيفة تشرين" الرسمية الموالية، والتي ختمت بتساؤلاتٍ حول هذا الملف ومصير تلك التوصيات.

للمزيد اقرأ:

مخاوف تحيط بمصير محصول الذرة بحماة

واقرأ أيضا:

مؤسسة الأعلاف تطالب حكومة النظام بشراء مجففات الذرة


مقالات ذات صلة

قطع مياه الأنهار والجفاف يهددان المزروعات بريفي حلب الشمالي والغربي

المبيدات الحشرية في سوريا غير فعالة.. مصدر إضافي لخسارة الفلاح

مع اقتراب الموسم الشتوي.. مستلزمات الزراعة مفقودة في دير الزور

خبير زراعي يصف إدارة الموارد بحكومة النظام.. الأسوأ في تاريخ البشرية

نقص الأسمدة يهدد المحاصيل الزراعية في جبلة

"زراعة طرطوس" تحصي أضرار الضربة اﻹسرائيلية