بلدي نيوز – السويداء (نورا الباشا)
بعد الأحداث الأخيرة في السويداء، والتي قضى فيها الشيخ وحيد البلعوس ضحية تفجير موكبه، أصبحت الساحة خالية في السويداء لأنصار النظام ممن يحملون اسم "كتائب البعث" بقيادة نزيه جربوع لينصبوا الحواجز على امتداد جغرافية السويداء.
في المقابل، تسود حالة من الهدوء الحذر في المدينة، ما جعل النظام وعناصره في حالة ترقب مريب لما قد يحدث مستقبلاً، حسب ناشطين من السويداء، لاسيما أن البلعوس قبل اغتياله كان يشير إلى نظام الأسد، متهماً إياه أنه يخطط لاغتياله، كما أفادت مصادر مقربة من الشيخ البلعوس.
وقال الناشط حسام، من أبناء مدينة السويداء "كان النظام يعتقد أن حيلته ستنطلي على أبناء السويداء، لكنه فوجئ بردة فعل الشباب الثائرين، لذا لم يكن أمام نظام الأسد إلا وضع أزلامه من أنصار الجربوع وكتائب البعث في وجه مشايخ الكرامة".
ويكمل في حديث لبلدي نيوز "يبدو أن النظام يحاول أن يبث فتنة داخلية أهلية في السويداء، خاصة أن الجربوع وأنصاره من أبناء السويداء، لكن لن تفلح الفتنة لأن الجميع أصبح على يقين بأن النظام ماضي إلى الزوال".
من جانب آخر، أشار الشيخ البلعوس في وقت سابق لقاتليه أكثر من مرة كان آخرها عندما قال "لقد علمنا قراركم بتصفيتنا، ونود أن نعلمكم أن أرواحنا وأرواحكم بيد العزيز المقتدر فافعلوا ما شئتم".
وذكر مصدر مقرب من مشايخ الكرامة في السويداء إن النظام مخطئ حين ظن أنه باغتيال البلعوس قد قضى على قوة مشايخ الكرامة في السويداء، مضيفا "سوف يخرج له عوضاً عن الشيخ البلعوس الآلاف ممن يحملون مبادئه، فالكرامة لم تمت في السويداء ما دامت الأمهات قادرات على أنجاب أمثال البلعوس".
وبين ترقب النظام وخوفه من القادم وإجرامه في حال اشتدت جذوة المشايخ في السويداء، تبقى المحافظة أمام احتمالات مفتوحة على كافة الصعد، قد يكون فتيلها مصير أمين فرع الحزب بالسويداء جنود الشبلي.