بلدي نيوز- حلب (عمر الحسن)
ادعت وكالة سبوتنيك الروسية نقلا عن مصدر، بأن قناصة من "جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام"، استهدفوا المعابر التي خصصتها روسيا ونظام الاسد لعبور من وصفتهم بالمسحلين من أحياء حلب الشرقية المحاصرة.
بالمقابل نشر ناشطون صورة لهم على أحد الطرق التي خصصها النظام، لخروج الثوار من الأحياء المحاصرة، وتظهر الصورة خلو المعبر من حركة للمدنيين، ما يؤكد كذب الرواية الروسية حول منع "فتح الشام" و "أحرار الشام" للثوار أو المدنيين من الخروج من المدينة.
وكان اتحاد ثوار حلب نظم أمس اعتصاماً داخل الأحياء المحاصرة في حلب، للتعبير عن رفض المدنيين المحاصرين فيها الخروج من المدينة، إلى إدلب كما تدعو روسيا ومن ورائها الأمم المتحدة ونظام الأسد، حسب تعبيرهم.
يشار إلى أن قوات النظام وجّهت نداءات إلى المحاصرين في أحياء حلب الشرقية، تدعوهم فيها إلى إلقاء السلاح والخروج من الأحياء عبر الممرات التي حددت بالأمس، عبر معابر دوار الجندول، وبستان القصر وطريق الكاستيلو.
وقد أعلنت روسيا عن هدنة من ثمانية ساعات في حلب، الثلاثاء الماضي، زادتها اليوم إلى 11 ساعة، وتريد روسيا من سكان حلب المدنيين المحاصرين الخروج من منازلهم باتجاه إدلب، خلال ساعات الهدنة.
في الشأن ذاته، قال قائد العمليات العسكرية في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي إن الجيش أعلن أنه سيمدد الهدنة الإنسانية بمدينة حلب السورية ثلاث ساعات إضافية، بحيث تتوقف العمليات القتالية من الثامنة صباحا حتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن تمديد الهدنة بحلب سيسمح للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري بتنفيذ تدابير لإجلاء السكان المدنيين، وأن هيئة الأركان تعول على أن الولايات المتحدة والأطراف المهتمة ستؤثر على "المسلحين" لتوفير خروجهم من حلب.
وأكد رودسكوي أن نظام الأسد أمر بسحب قواته من ممرات الخروج بحلب، وأنه تم إبلاغ المسلحين وسكان حلب الشرقية بالممرات الإنسانية من خلال إلقاء أكثر من 150 ألف منشور، وأنه سيتم إلقاء 300 منشور آخر مساء اليوم.
بالمقابل ترفض جبهة "فتح الشام" المقصودة بالتصريحات الانسحاب من مدينة حلب، وتؤكد إنها ستواصل القتال والدفاع عن المدينة، وتشدد على أن روسيا ترى جميع الفصائل التي تقاتل نظام الأسد بذات العين وتصنفهم جمعيا كإرهابين، وتشاركها في موفقها جميع الفصائل الثورية العاملة في حلب.
يشار إلى رأس النظام بشار الأسد أكد في لقاء مع قناة سويسرية أمس، رواية "فتح الشام" حول تصنيفات الفصائل الإرهابية، عبر قوله إنه عازم على تخليص حلب من كافة الإرهابين، وبالتالي فأن القصف الجوي لن يتوقف بخروج النصرة، ما يعني أن النظام يحاول تكرار سيناريو مدن ريف دمشق التي لا يوجد فيها إلا فصائل الجيش الحر.
