احتجاجات السويداء في عين اﻹعلام الموالي - It's Over 9000!

احتجاجات السويداء في عين اﻹعلام الموالي


بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

غابت احتجاجات محافظة السويداء وانتفاضتها، ضد نظام اﻷسد، عن الواجهة اﻹعلامية الموالية، بشقيها الرسمي والرديف.


اﻹنكار

ولم يحظَ خروج اﻷهالي بأقلام الصحفيين أو كاميراتهم الموالية، للنظام، في إعادة لسيرة النفي التي شهدتها سوريا ربيع العام 2011.

والمتتبع للإعلام الموالي، بالتزامن مع احتجاجات السويداء التي بلغت ذروتها هذه اﻷيام، ﻻ يجد حالة "اﻹنكار" التي كانت في آذار/مارس 2011، وما بعده، وإنما اتخاذ وضع "ﻻ أرى لا أسمع ﻻ أشاهد".

ويعتقد مراقبون أن هذا مرجعه إلى طبيعة المحافظة، ذات الثقل الدرزي، وخشية النظام، من دخول مواجهة مسلحة عقب اﻹنكار واستفزاز المتظاهرين السلميين، كما حدث عام 2011.


تسجيل موقف

وللموضوعية في نقل الخبر، لم يخرج اﻹعلام، إﻻ بحالة واحدة، حيث نقلت صحيفة "الوطن" الموالية، عن محافظة السويداء، زعمه "أن طلبات المواطنين والأهالي في المحافظة تحظى باهتمام القيادة، واللقاءات التي أجراها مؤخرا  كانت على قدر عالٍ من المسؤولية والشفافية والإيجابية".

تلك اﻹيجابية التي تحدث عنها، أيضا لم يتطرق إليها اﻹعلام الموالي، ليروي للشارع أن "بسام بارسيك" محافظ السويداء "عاد بخفي حنين، مخفقا في تحقيق وساطة مع زعماء عقل الطائفة الدرزية لوقف اﻻحتجاجات.

للمزيد اقرأ:

محافظ السويداء يعود "بخفي حنين" بعد لقاء الرئيس الروحي للطائفة الدرزية "حكمت الهجري"



وبالتالي؛ يصرّ مراقبون أن تقديم الخبر، أتى وفق مبدأ "تسجيل موقف إعلامي"، فحسب.


تهديد مبطن

ويرى محللون أن اﻹعلام الموالي، مهد لاستخدام القوة بحق المحتجين السلميين في السويداء، من خلال تصريحات محافظ السويداء "بسام بارسيك" التي بدت كرسالة مبطنة. 

وسبق أن طمأن "بارسيك" المحتجين، وقال "ما يشاع عن التهديد باستخدام القوة تجاه أهالي المحافظة عارٍ من الصحة، ونهيب بالأهالي عدم الانجرار وراء ما يقال في بعض صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية في هذه الفترة".

تبعه بيان مقتضب نقل عبر اﻹعلام الموالي من وزارة الدفاع التابعة للنظام، تدور في ذات الفلك.

في حين يرى آخرون أن النظام لا يريد إﻻ تطمين المتظاهرين عبر إعلامه الرسمي ووزارة الدفاع التابعة له، أن ملف استخدام القوة غير حاضر، لحساسية التوقيت والثقل الدرزي.

بالمجمل؛ النظام اليوم محاصر، ليس اقتصاديا، فاستخدام القوة بحق المتظاهرين السلميين في السويداء يعني خسارة ملف "حماية اﻷقليات" الذي يزعم اﻷسد أنه يقوده.

من جهةٍ أخرى؛ اﻹعلام الموالي، خسر مجددا "الموضوعية" في نقل الخبر، ولم يتعلم من درس العام 2011، هذا باختصار، وأقل ما قيل عن إعلام اﻷسد.

مقالات ذات صلة

وزير الدفاع التركي يحدد شروط بلاده لقبول الحوار مع نظام الأسد

وسائل إعلام النظام: نحو 20 قتيلا من قوات النظام في البادية السورية

"السورية لحقوق الإنسان" تكشف ما يفعله النظام بالمرحلين من لبنان

بمليارات الدولارات.. إيران تضغط على "الأسد" لاسترداد ديونها

زيارة مفاجأة لوفد من التحالف الدولي إلى مخيم الركبان

نظام الأسد يدعو للاستثمار ويتعهد بكسر الحصار الاقتصادي