النظام يعاقب طلاب السويداء

بلدي نيوز 

بدأ طلاب مرحلتي التعليم الأساسي والثانوية العامة في السويداء، العام الدراسي وحقائبهم الدراسي خالية من كتب اللغة الإنجليزية والفرنسية والعربي وغيرها، نتيجة لعدم توافرها في مستودعات مديرية المطبوعات والكتب المدرسية في المحافظة التي تشهد منذ أسابيع مظاهرات ضد النظام، قد تكون السبب الحقيقي لمعاقبة أطفالها بحرمانهم من التعليم. 

وبحسب موقع "غلوبال" المحلي الموالي للنظام، فإن عدم توافر الكتب دفع إدارة المدارس إلى إعادة تدوير الكتب القديمة والمستعملة، وتسليمها للطلاب رغم أن بعضها مستخدم لأكثر من عامين،  مشيرا إلى أن ذلك يخالف القانون الذي ينص على أن تكون الكتب مستخدمة لعام واحد فقط.

ونقل عن "مدير المطبوعات والكتب المدرسية" في السويداء طلال الشوفي، قوله إنه "وبهدف استدراك النقص الحاصل في الكتب المدرسية، نعمل على نسخ ما هو ناقص منها (بي دي إف)  ليتم توزيعها على كافة المدارس في السويداء، ريثما يتم تأمين كتب لكامل الطلاب، ولفت إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى عدم ضياع اي درس من الدروس على الطلاب".

وأشار أنه تم توزيع 50 بالمئة من الكتب المدورة من العام الماضي لطلاب الصف الأول التعليم الأساسي حلقة أولى وحتى الصف الثالث، بينما الكتب المستعملة منذ أكثر من عامين تم تدويرها بالتدرج من الصف الرابع وحتى الصف التاسع.

وبرر "الشوفي" التأخر بتوزيع بعض الكتب المتوفرة في المستودعات، ولاسيما لدى المدارس الكائنة في ريف المحافظة إلى عدم مقدرة أمناء المكتبات في هذه المدارس على نقلها إلى مدارسهم من مستودعات المديرية الكائنة في المدينة، كون أصحاب سيارات نقل الكتب يتقاضون أجوراً مرتفعة. 

وأضاف أن كافة الكتب تأتي تباعاً من دمشق كونها تطبع هناك وتكاليف الطباعة مرتفعة جداً، لذلك باتت الطباعة على مراحل، حسب تبريره. 

يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام، تشهد عجزا في القطاعات كافة والسمة اﻷبرز هي "تنصل المسؤولين" وإلقاء التهم وتراشقها، حيث لا تقتصر مشاكل التعليم على الكتب بل وصل النقص إلى المقاعد المخصصة للطلاب في بعض المدارس،رغم الدعم الكبير الذي يحصل عليه النظام من المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونيسيف واليونيسكو. 

وتداولت صفحات سورية في بداية العام الدراسي الحالي قبل أيام، صورة تظهر الطلاب في بلدة الصورة بريف درعا الشرقي، وهم يفترشون الأرض في عدد من الشعب الصفية نتيجة عدم وجود مقاعد.

وتشهد محافظتا السويداء ودرعا منذ أسابيع مظاهرات ضد النظام السوري، تطالب بتنفيذ القرار الأممي 2254 ، وإسقاط النظام، وإطلاق سراح المعتقلين، وهو الأمر الذي حصل على تفاعل وتضامن من كافة المناطق السورية باعتبار المحافظتين تحت سيطرة النظام بشكل كامل.