أنقرة تحذر من اجتياح فرنسي لشمالي سوريا وباريس تنفي - It's Over 9000!

أنقرة تحذر من اجتياح فرنسي لشمالي سوريا وباريس تنفي

بلدي نيوز – (عمر الحسن)
حذرت تركيا، أمس السبت، على لسان وزير دفاعها نور الدين جانيكلي، من "اجتياح فرنسي" لمناطق في شمال سوريا، استنادا لتصريحات مسؤولين أكراد قالوا إثر اجتماعهم الخميس الماضي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن باريس سوف ترسل قوات جديدة إلى منبج (شمال)، الأمر الذي تنفيه فرنسا بشكل قاطع.
وصرح الوزير نور الدين جانيكلي لوسائل الإعلام في شمال شرق البلاد "إذا اتخذت فرنسا إجراء على غرار انتشار عسكري في شمال سوريا، فسيكون ذلك تدبيرا غير شرعي ينافي القانون الدولي"، معتبرا أن ذلك سيكون اجتياحا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
لكن الإليزيه قال الجمعة، إن فرنسا ليست في صدد تنفيذ عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، خارج إطار التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، رغم انتشار قوات فرنسية خاصة في سوريا.
وكان مسؤولين أكراد في قوات سوريا الديمقراطية، أكدوا بعد استقبالهم في قصر الإليزيه أن باريس سترسل "قوات جديدة" إلى منطقة منبج في شمال سوريا، الخاضعة لسيطرة الأكراد، الذين تعهدت أنقرة إخراجهم منها.
وخلال اجتماعه مع المسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف تقوده الوحدات الكردية، دعا ماكرون لحوار بين تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل وحدات حماية الشعب مكونها الأساسي، "بمساعدة فرنسا والمجتمع الدولي" وفق الإليزيه.
لكن أنقرة رفضت بشدة الجمعة عرض الوساطة الفرنسي، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه "حزين جدا" للموقف الفرنسي "الخاطئ تماما"، بعد اقتراح باريس وساطة بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية.
وفي أواخر كانون الثاني/يناير الفائت، اندلع خلاف بين الحليفين في حلف شمال الأطلسي بسبب تصريحات لماكرون قال فيها إنه سيواجه "مشكلة كبيرة" مع عملية عفرين إذا تحولت إلى "اجتياح صريح".
وسعى الرئيس التركي حينها إلى طمأنته بالتشديد على أن بلاده ليس لها أطماع في الأراضي السورية. والسبت، كرر أردوغان في خطاب له بإسطنبول، أن العملية التركية "ليست اجتياحا ولكن لإنقاذ المنطقة من عصابات دموية".
وحسب مصادر "وكالة الأناضول"؛ فإن قوات فرنسية متنوعة تتواجد في 5 نقاط بمناطق سيطرة "ب ي د"، تحت اسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة"، في شمالي سوريا.
وأشارت المصادر إلى أنه يتمركز أكثر من 70 عنصرا من القوات الفرنسية الخاصة، منذ شهر حزيران 2016، في تلة "ميشتانور"، وبلدة "صرين"، ومصنع "لافارج" الفرنسي للإسمنت، في قرية "خراب عشق"، في ريف حلب شمالي سوريا، بالإضافة إلى "عين عيسى" في ريف الرقة، فضلا عن وجود 30 جنديا في مدينة الرقة.
وفي 18 أذار/مارس سيطرت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر على مركز مدينة عفرين وجميع النقاط المحيطة بها من الشمال والشرق والغرب، في إطار عملية "غصن الزيتون" التي انطلقت في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، وقد تصاعدت التصريحات التركية مؤخرا حول التدخل عسكريا في منبج شرقي حلب في حال لم تنسحب منها الوحدات الكردية.

مقالات ذات صلة

إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية .... واقع أم بالون إعلامي؟

كيف يواجه أهالي السويداء احتمالات تصعيد النظام العسكري عليهم؟

فاقت السبعين.. إحصائية بعدد القتلى في درعا خلال نيسان

بمليارات الدولارات.. إيران تضغط على "الأسد" لاسترداد ديونها

خسائر لميليشيا عراقية بهجوم شرقي سوريا

خسائر لميليشيات إيران بهجوم في دير الزور