ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية - It's Over 9000!

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

بلدي نيوز 

زعم "رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية"، نبيل القصير، أن الشركات الدوائية الدولية ترفض التعاون أو تقديم التركيبة الدوائية بسهولة للمعامل المحلية بسبب العقوبات، ما يصعب من تصنيع الأدوية النوعية في سوريا.

وأشار القصير إلى أن صناعة الأدوية النوعية في سوريا يحتاج تصنيعها إلى مساعدة مؤسسات دولية خبيرة لتتمكن من التصنيع.

وأضاف لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري أن الشركات الدوائية الدولية لا تقدم التركيبة الدوائية بسهولة وأحياناً ترفض التعاون مع معامل الأدوية في سوريا، بسبب العقوبات وهذا يُصَعِب المهمة لكون الشركات المحلية لا تملك الخبرة الكافية لتصنيع أدوية التقانة العالية، إضافة إلى التكلفة العالية التي تطلبها المؤسسات الدولية للتعاون مع المعامل المحلية.

وبحسب القصير، فإن تصنيع هذا النوع من الأدوية مكلف من حيث آلات التصنيع التي تحتاجها المعامل ومن ناحية الجو التصنيعي السليم إذ إنه يجب أن تكون الآلات بمواصفات تعقيمية محددة لكيلا تنقل تلوثاً لمن يعمل بالتصنيع.

وأوضح القصير أنه يوجد في سوريا معملان لصناعة الأدوية النوعية معمل لتصنيع الأدوية السرطانية ومعمل في حلب لتصنيع الأنسولين.

وبين أن معمل الأدوية السرطانية يقوم بالتصنيع على دفعات وبالتدريج لأنّها تحتاج إلى دقة وتشترط وزارة الصحة في حكومة النظام السوري في أثناء تصنيع هذا النوع من الأدوية ذي التقانة العالية أن تتعاون معها إحدى الشركات الأجنبية من خلال عقد تصنيع مع شركة أجنبية تكون لديها خبرة لأننا لا نملك الخبرة الكافية.

ولفت إلى أن معمل الأدوية السرطانية في سوريا متعاقد مع شركة كورية، ومعمل الأنسولين في حلب متعاقد مع شركة مصرية عريقة في صناعة الأدوية.

ورأى أنه للقيام بمثل مشروع نوعي كهذا نحتاج إلى تصنيع كميات كبيرة من الأدوية حتى تكون مجدية اقتصادياً، لأن في حال تصنيع كميات صغيرة ومحدودة ستكون تكلفتها عالية، وفي هذه الحالة استيرادها من شرق آسيا يكون مجدياً أكثر.

وأكد أن أكثر الأدوية النوعية التي تحتاجها سوريا هي الأدوية السرطانية والتصلب اللويحي وأدوية أمراض الدم.

يعاني المرضى المصابون بأمراض مزمنة وغير مزمنة في مناطق سيطرة النظام السوري، من ضعف فاعلية الأدوية التي يتناولونها، رغم أسعارها التي تضاعفت عدة مرات خلال الأشهر الماضية، وذلك في ظل غياب الرقابة على هذا القطاع.

وكان عدد من الصيادلة قالوا لصحيفة "الوطن" إن العديد من معامل وشركات الأدوية، ومنذ سنوات طويلة وخلال الأزمة، صارت تصنع من كل دواء "طبختين"، الأولى للاستخدام المحلي وهي ضعيفة الفاعلية، والثانية معدة للتصدير وهي ذات مواصفات ممتازة وفاعلية جيدة، لكون الدول التي يصدر إليها الدواء ترفضه إذا لم يكن مناسباً.


وأوضحوا أن ذلك لا يحتاج إلى جهد كبير لاكتشافه، فقد عمدت المعامل والشركات لتدوين عبارة "للاستخدام أو الاستعمال المحلي" على علب الدواء، ويمكن لأي مريض تفحص العلب لمعرفة ذلك، إذ يعتبر النظير المعدّ للتصدير من أي دواء محلي هو أفضل بكثير، ولكن لا يطرح في الأسواق.

مقالات ذات صلة

دبلوماسي غربي يكشف عن سبب صمت النظام حيال ما يجري في فلسطين

بالآلاف.. أهالي السويداء يتظاهرون للمطالب بالتغيير السلمي في سوريا

علي مملوك من موسكو يشكر روسيا على مساندتها سياسيا واقتصاديا وعسكريا

وكالة فرنسية: ميليشيات إيران قلصت وجودها جنوب سوريا

القوات الروسية تجري تدريبات مشتركة مع قوات النظام في طرطوس

"الشبيبة الثورية" تحرق أحد مقرات "الوطني الكردي" في الحسكة