نقيبة الصيادلة في سوريا ترفض التصريح بشأن فعالية الدواء المحلّي - It's Over 9000!

نقيبة الصيادلة في سوريا ترفض التصريح بشأن فعالية الدواء المحلّي


بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

نفى رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة، التابعة للنظام، حسن ديروان، ما وصفه بـ"الادعاءات بقلة فعالية الدواء الوطني"، زاعما أن الدواء المصنّع محليا يخضع لتحاليل مخبرية فيزيائية وكيميائية وجرثومية دقيقة، للتأكد من فعاليته، ومطابقته للمواصفات قبل طرحه بالسوق السورية أو تصديره إلى الخارج، في الوقت الذي رفضت فيه نقيبة أطباء سوريا الإدلاء بتصريح بشأن فعالية الدواء المصنّع محليا من عدمه. 

وجاء تصريح "ديروان"، بعد أن تزايد نصائح الأطباء لمرضاهم بالدواء الأجنبي، ﻷن الدواء "المحلّي" قليل الفعالية.


جدلية قديمة

اللافت أن جدلية أسباب وصف اﻷطباء للدواء اﻷجنبي، على حساب المصنّع محليّا قديمة، لكنها عادت للواجهة هذه اﻷيام، وبحسب صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، فإن "حكاية الدواء المصنّع محليا مع حيثية الفعالية باتت معلنة، وبعض الأطباء يعذرون شركات التصنيع لجهة عدم الموافقة على رفع الأسعار، بما يواكب ارتفاع التكاليف، وبالتالي تلجأ الشركات المصنعة إلى تقليل نسبة المادة الفعالة المستوردة".

ودارت سجاﻻت طويلة بين أصحاب شركات الدواء ووزارة الصحة من أجل رفع أسعار كثير من الأصناف، وهذا حديث متكرر مع كل ارتفاع ولو كان طفيفا في أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق المحلية.

وتعتبر مشكلة الدواء من جهة فعاليته وأسعاره، "مسألة حساسة"، لأن تبعاتها أبعد من مجرد الربح والخسارة"، وبقيت تثير ضجيجا لم يهدأ كما تتفق الصحف الموالية على هذا اﻷمر، لكن حتى تاريخه لم يصل مسؤولو النظام إلى نتيجة، وفق ما يرى الأهالي. 

ويرفض اﻷطباء والصيادلة في مناطق سيطرة النظام، بحسب صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، توثيق آرائهم إعلاميا.

وأحجمت نقيب صيادلة سوريا التابعة للنظام، وفاء كيشي، عن التصريح، ورفض الإجابة بشكل نهائي، حول مدى فاعلية الدواء السوري، لدحض ما يشاع عن ضعف فعاليته، بصفتها الشخصية والمهنية.

واعتبرت "صحيفة تشرين" أن رفض "كريشي" الإجابة -بصراحة- من شأنه إثارة الهواجس من صحة ادعاءات الأطباء وبعض الصيادلة، ويعزز القناعات السلبية بخصوص الدواء الوطني.

ويبدو أن تحفظ "كريشي" عن اﻹجابة والموافقة على توثيق إحجامها، يحمل في طياته رسائل علنية، فقد كانت إجابتها للصحيفة الرسمية الموالية، "اكتبوا ما شئتم".

بالمقابل، نقلت الصحيفة جملة من التطمينات اﻷكاديمية حول فاعلية الدواء المحلي، إﻻ أن للدكتورة رنوة السيد من كلية الصيدلة بجامعة دمشق، مقاربة أخرى للمشكلة، إذ قالت "لا توجد دراسات واضحة ولا أرقام واضحة حول تراجع فعالية المادة الدوائية حتى الآن، أي لا يمكن الجزم بإجابة سلبية ولا إيجابية، وهذا الأمر يؤدي إلى صعوبات متعددة، ليس هناك مسارب سليمة لإجراء أبحاث من هذا النوع".

واعتبرت "السيد"، أنه من المفترض إذا كانت هناك مشكلة كبيرة يجب أن يقضى عليها من خلال الرقابة الدوائية على المنتجات بعد إنتاجها، وأن تكون عملية الرقابة الدوائية متكررة في الأسواق بشكل نشط، وأضافت "هذا أمرٌ لم نشهده بشكل جيد سابقا".

ويكشف رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة، التابعة للنظام، حسن ديروان، عن وجود إشكالية أو فجوة بين وزارة الصحة ومصنعي الأدوية بخصوص أسعار الأدوية، بعد ارتفاع سعر صرف المركزي وبالتالي ارتفاع سعر المواد الأولية المستوردة وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج في الصناعات الدوائية.

وتمنى "ديروان" على الصناعة الدوائية أن تشارك الناس همومها، وألّا ترفع أسعار منتجاتها إلّا بما يرضي الله، باعتبارها كانت قد جنت في الفترة ما قبل الحرب أرباحا طائلة، حسب تعبيره. 

بالمجمل، يجمع المختصون الذين نقلت حديثهم الصحيفة في تقريرها، أن السعر أثّر في حسن سير عملية تصنيع الدواء وتوزيعه على المواطنين.

مقالات ذات صلة

زيارة مفاجأة لوفد من التحالف الدولي إلى مخيم الركبان

نظام الأسد يدعو للاستثمار ويتعهد بكسر الحصار الاقتصادي

تصريح أمريكي بخصوص قانون كبتاغون 2 ضد نظام الأسد

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

فيدان: لا نتهرب من لقاء الأسد لكن يجب عليه مراجعة نفسه أولا

إيران تعلق على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق