لماذا تهدد "قسد" محافظ الحسكة بقطع الكهرباء؟ - It's Over 9000!

لماذا تهدد "قسد" محافظ الحسكة بقطع الكهرباء؟

بلدي نيوز 

هددت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" محافظ الحسكة، بقطع الكهرباء عن مناطق سيطرة النظام في المربع الأمني بالحسكة والقامشلي بسبب بيع الأجهزة الأمنية الكهرباء للمواطنين بمبالغ مرتفعة.

وقال مصدر من "قسد"، الجمعة، إن "قسم العلاقات في قسد تواصل مع محافظ الحسكة لؤي محمد صيوح وهدده بقطع الكهرباء بشكل كامل عن مناطق المربع الأمني بسبب بيع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام الكهرباء القادمة عبر الشبكة الرئيسية".

ودعت "قسد" محافظة الحسكة إلى قطع جميع خطوط الكهرباء الخارجة من مؤسسات الدولة في مناطق المربع الأمني باتجاه المحال والمنازل والأحياء المحيطة بتلك المؤسسات ووقف بيع الكهرباء من قبل الأجهزة الأمنية.


وأشار المصدر إلى زيادة استهلاك الكهرباء بمناطق المربع الأمني في الحسكة والقامشلي خلال الفترة الأخيرة من جراء استغلال الأجهزة الأمنية لانقطاع الكهرباء عن معظم مناطق محافظة الحسكة وبيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة.

وينص الاتفاق بين الطرفين على تزويد "قسد" مطار القامشلي الدولي والمؤسسات المدنية والأمنية والمرافق العامة كالأفران والمشافي بالكهرباء الواقعة في مناطق المربع الأمني في الحسكة والقامشلي بالكهرباء على مدار الـ24 ساعة. بحسب المصدر.

الأمن يبيع الكهرباء بمبالغ كبيرة

أكد مواطنون لموقع تلفزيون سوريا أن أجهزة أمن النظام ركبت قواطع أمبيرات تتراوح قوتها بين 4 و20 أمبيرا مقابل دفع مبالغ مالية تصل قيمتها إلى أكثر من مليون ليرة سورية شهرياً، بحسب قوة الأمبيرات للاشتراك المنزل أو التجاري.

وقال مواطن (طلب عدم ذكر هويته) يسكن منطقة المربع الأمني في مدينة الحسكة، إن ضباطا من جهاز أمن الدولة زودوا عشرات المنازل بقواطع كهربائية مقابل دفع مبلغ 50 ألف ل.س شهريا.

وأوضح المصدر أن المتنفذين والمقربين من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام يحصلون على الكهرباء بقوة عالية بينما المواطنون الآخرون لا يسمح لهم بسحب الكهرباء بقوة تتجاوز الـ 10 أمبيرات وغالبا ما يتم تركيب قواطع 4-6 أمبيرات للمشتركين العاديين.

وبحسب المواطن يوجد في مدينة الحسكة مئات المنازل والمحال التجارية التي يصل إليها الكهرباء من مؤسسات النظام في المربع الأمني ويدفع أصحاب المحال مبالغ أعلى مقارنة بالمنازل كونها ذات طابع "تجاري".

وفي مدينة القامشلي تعتمد عشرات المنازل الواقعة في الحي الغربي ضمن منطقة المربع الأمني على الكهرباء النظامية مقابل دفع اشتراكات شهرية لأجهزة النظام الأمنية.

وقال أبو علي (طلب عد ذكر اسمه كاملا) وهو أحد المشتركين إن "عناصر الأمن العسكري أوصلوا الكهرباء إلى عشرات المنازل داخل منطقة المربع الأمني وفي المناطق المحيطة مقابل دفع مبالغ مالية كاشتراكات شهرية تتراوح بين 40 و 100 ألف ل.س".

وأشار "أبو علي" إلى وجود أكثر من 20 مدرسة ومعهدا وروضة خاصة داخل المربع الأمني في الحي الغربي تتزود بالكهرباء النظامية من قبل أمن النظام، وتدفع للأخير مبالغ مالية كبيرة بعضها بالدولار لضباط النظام بشكل مباشر.

وبسبب إغلاق "قسد" بشكل متكرر للمعاهد والمدارس الخاصة التي تدرس مناهج النظام السوري، اضطرت عشرات المعاهد والمؤسسات التعليمية لنقل مراكزها إلى دخل المربع الأمني خلال الأعوام الماضية.

مطلع العام الجاري شنت تركيا موجة جديدة من الهجمات استهدفت بنية تحتية ومواقع عسكرية لـ"قسد" في شمال شرقي سوريا، رداً على مقتل 9 جنود أتراك إثر هجوم لـ"بي كي كي"، على قاعدة عسكرية تركية في إقليم كردستان العراق.

وتسبب القصف التركي الواسع بخروج محطة السويدية أكبر معامل الغاز وتوليد الكهرباء في سوريا عن الخدمة بشكل كامل، بعد تعرضها لأكثر من 6 غارات على مدى يومين متتاليين.

وتعرضت محطات كهرباء في القامشلي وعامودا والدرباسية وكوباني والقحطانية والمالكية أيضا لهجمات تسببت بخروجها عن الخدمة، قبل أن تتمكن "قسد" من صيانة بعضها جزئيا خلال شباط الفائت.

واتخذت "قسد" من الهجمات التركية ذريعة لقطع وخفض العديد من الخدمات على سكان مناطق شمال شرقي سوريا، حيث رفعت سعر أسطوانة الغاز من 10 آلاف ل.س إلى 150 ألف ل.س (10 دولارات) وقطعت الكهرباء عن عشرات القرى والمدن والبلدات، وخفضت كمية الوقود للمواطنين ومخصصات المزارعين والمعامل والمصانع الخاصة.

يشار إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من القوات الأميركية، تسيطر على معظم حقول النفط والغاز ومحطات توليد وتحويل الكهرباء في شمال شرقي سوريا.

المصدر: تلفزيون سوريا 

مقالات ذات صلة

"أطباء بلا حدود" تطلق تخذيرا بعد ارتفاع الوفيات بمخيمات شمال شرق سوريا

خسائر لقسد بهجوم شرق دير الزور

ناشطون وأكادمين يعلنون الانضمام لوثيقة المناطق الثلاث

"أبناء الجزيرة والفرات" تشن هجوما على "قسد" في دير الزور

"ناسفة" تستهدف قياديا من "قسد" شرق حلب

"التنظيم" يكشف عن عملياته وسط وشرق سوريا خلال أسبوع