مخاوف بريف حماة من مصير حلب.. ودعوة الفصائل لـ"إعادة الثقة" - It's Over 9000!

مخاوف بريف حماة من مصير حلب.. ودعوة الفصائل لـ"إعادة الثقة"

بلدي نيوز – حماة (شحود جدوع)
بعد الصراع الأخير الذي شهده الريف الحموي بين فصيلي أحرار الشام وجند الأقصى والذي انضم لاحقاً إلى "جبهة فتح الشام"، سادت أجواء من الغضب والاحتقان في الشارع، حيث حُمَّلت فيه الفصائل المقتتلة مسؤولية خسارة عدة مناطق بريف حماة، والتي خففت من الضغط العسكري الكبير على نظام الأسد، وجعلته يوجه معظم قواته باتجاه جبهة حلب بعد أن اغتنم فرصة الصراع الأخير واطمأن على مناطق سيطرته في حماة.
الناشط في مركز حماة الإعلامي "أبو محمد الحموي"، قال لبلدي نيوز: "يسود الريف الحموي أجواء عارمة من الغضب، بعد أن كانت فرحة الناس لا توصف إبان معركة حماة الأخيرة، حيث أصبح فك الحصار عن ريفنا الجنوبي قاب قوسين أو أدنى، ولكن ما حدث في الريف الشمالي من اقتتال، وتبعه أحداث حلب الأخيرة التي زادت من هموم المدنيين، وجعلتهم ينظرون إلى فصائل الثورة بأنها غير مبالية بمصيرهم، وخصوصاً كونهم في جو الحصار، وبات يؤرقهم ما حدث في ريف دمشق ومدينة حلب خشية أن يلاقوا ما لاقاه إخوانهم".
وأضاف "أبو محمد" بأن "جميع القوى التي تمثل الثورة عليها وعلى الفور إعادة فتح جميع الجبهات وعلى وجه الخصوص جبهة حماة الشمالية، وتحقيق نصر يعيد جسور الثقة بينها وبين المدنيين الذين احتضنوهم ورعوهم وضحوا بالغالي والنفيس بغية بقائهم"، منوهاً إلى إغلاق المعابر مع النظام التي أصبحت ظاهرة وبالٍ ومفسدة على الثورة.
بدوره، قال الناشط في تجمع شباب اللطامنة، محمد القاسم: "إن ما حدث في حلب مرتبط تماماً بما شهده الريف الحموي من تراجع وتراخٍ واقتتال ما أعطى للنظام فرصة الانقضاض والاستفراد بحلب دونما فتح جبهات أخرى أو حتى مشاغلة على الأقل" .
وأضاف القاسم: "باتت السِّمة العامة لقاطني الريف الشمالي من حماة يغلب عليها الغضب من تصرفات الثوار وازدراء شتاتهم، فضلاً عن حالة عدم الرضى عن الأدوار الإقليمية الخجولة من الدول الصديقة للشعب السوري والمؤيدة لثورته، وموقف المجتمع الدولي المخزي والذي كان دوره دور المتفرج".
وأشار القاسم إلى أن "الغضب تحول عند المدنيين إلى رغبة في التظاهر ضد المتخاذلين والمتاجرين بآلام الشعب السوري في بعض المحافظات"، مبرراً عدم خروج مناطق ريف حماة بمظاهرات مساندة جراء القصف الكثيف واليومي الذي تتعرض له مدنهم وبلداتهم، وقلة تواجد المدنيين فيها وخطورة تجمعهم في مكان عام.
وطالب القاسم فصائل الثوار بتوحيد صفوفها وإعادة ضبط بوصلتها باتجاه نظام الأسد وميليشياته الطائفية وحليفه الروسي والذي اعتبره العدو الأول والأخير الذي ما إن يزول تصبح بقية الملفات تحصيل حاصل.
وتعتبر مدينة حماة من أهم المدن التي يتمسك بها نظام الأسد، كونها تشكل عقدة الوصل الوحيدة لعدة محافظات، بالإضافة إلى كونها مركزاً عسكرياً وبشرياً كبيراً اعتمد عليه النظام ولا زال منذ بدء الحراك الثوري في بدايات عام 2011.

مقالات ذات صلة

"ناسفة" تستهدف قياديا من "قسد" شرق حلب

جرابلس..نفوق كميات كبيرة من الأسماك في بحيرة الغندورة

بالمسيرات والمدفعية.. النظام يصعد من قصفه بريفي حلب وإدلب

سكان حلب ومخاوف الوجود الإيراني بعد التطورات الأخيرة في ساحة الصراع الإيراني ـ الإسرائيلي

100 مليون ليرة لتمويل حرفيي «جبرين» في حلب

فضيحة فساد في ملف الغاز الصناعي بحلب