بلدي نيوز- شحود جدوع (حماة)
شنت طائرات حربية روسية، فجر اليوم الأحد، أكثر من ١٣ غارة جوية على مقرات لجيش العزة، التابع للجيش الحر والعامل بريف حماة الشمالي، ما تسبب باستشهاد عنصرين وإصابة سبعة آخرين بجروح، ما دفع جيش العزة إلى انسحابه من مؤتمر "أستانا" وعدم التزامه بمقرراته.
وحول هذا الموضوع يقول الملازم أول "محمود المحمود" أحد قياديي جيش العزة" لبلدي نيوز: "أصدرنا صباح اليوم بياناً ينص على أننا كجيش العزة في حل من مخرجات مؤتمر أستانا، وذلك لتراكم الخروقات من قبل النظام السوري وحليفه الإيراني، وحتى الضامن للاتفاق الطرف الروسي".
وأضاف المحمود: "الخروقات مازالت تتكرر من قبل نظام الاسد منذ اتفاق انقرة وصولاً الى اتفاق أستانا، والتي أسفرت عن وقوع شهداء وجرحى في مناطق سيطرة الثوار، وقد قمنا بدورنا بالرد على كل خرق بما يناسبه".
وأشار المحمود، إلى أن النظام لم يقف عند ذلك، بل واصل عملياته العسكرية في وادي بردى، وهجروا أهلها وثوارها، وهذا خرق صارخ للاتفاق الموقع بتثبيت مناطق السيطرة.
أما بالنسبة للضمانات الروسية يقول القيادي في جيش العزة: "الطرف الروسي الذي يدّعي أنه ضامن لالتزام النظام، شن اليوم وبدون أي مبرر 13 غارة جوية على مقراتنا، وبذلك أصبح الطرف الروسي الضامن للنظام بالنسبة لنا كـَ (جيش العزة) هو داعم للنظام، وليس طرفاً ضامناً لأي اتفاق، وعليه فقد أصدرنا قراراً بأننا لن نلتزم بمقررات أستانا".
وعن آلية العمل المستقبلي لجيش العزة بعد هذا الإعلان قال المحمود: "إن بياننا واضح وصريح، وبعد أن أثبتنا فشل النظام وضامنيه في أهليتهم للتفاوض، وأعطينا فرصة للحل السياسي، سنعود لمتابعة عملنا العسكري الذي عاهدنا عليه أنفسنا بقتال النظام، ولن نفصح بأكثر من ذلك، بقية المعلومات عسكرية بحتة".
وحول رأيه بتشكل "هيئة تحرير الشام" قال المحمود: "نحن في جيش العزة نبارك أي مشروع يعمل على توحيد القرار السياسي والعسكري في الساحة السورية ونرحب فيه".
يُذكر أن جيش العزة هو أحد الأطراف التي شاركت بمؤتمر أستانا، ضمن وفد المعارضة السوري، عبر إرسال النقيب "مصطفى معراتي".