بلدي نيوز – (أحمد العلي)
ينتشر نبات "زهرة النيل" بشكل واسع على المسطحات المائية العذبة في سهل الغاب، مهددة الثروة المائية ومخلفة مشكلات بيئية واقتصادية، وهي تعتبر آفة خطيرة، يجب استئصالها وإزالتها، لما تسببه هذه النبتة من تدمير للحياة المائية ما ينذر بكارثة بيئية.
"أبو غالب" مدير شعبة الزراعة الحرة في سهل الغاب، قال لبلدي نيوز إن زهرة النيل نبتة استرالية مصدرها من دولة أستراليا، وصلت إلى سوريا عن طريق بعض البحوث والاختبارات التي كانت تقام في مصر ومن ثم دمشق، وتنتشر هذه النبتة في المسطحات والمجاري المائية العذبة وخاصة الراكدة منها.
وأضاف "أبو غالب" أن نبتة "زهرة النيل" تعمل على استهلاك كميات كبيره من مياه المجاري التي تعيش فيها هذه النبتة وتؤثر على نوعية المياه وتقلل محتواها من الأوكسجين، ما يؤدي لنفوق الأسماك والكائنات الحية الأخرى وتحجب ضوء الشمس عن الأحياء المائية وتسبب خللا في النظام البيئي وفق بعض الدراسات.
ويعود سبب انتشارها الواسع لعدم وجود عدو بيئي لها نباتي أو حيواني يفترسها أو يتغذى عليها بشكل مباشر، ما أدى لانتشارها بشكل كبير في المسطحات المائية العذبة وخاصة في سهل الغاب.
وتعد هذه النبتة مستهلكة للمياه بشكل كبير فمعدل استهلاكها اليومي يبلغ 6 لتر يومياً، وتشير إحدى الدراسات إلى أخطار كبيرة تحيق بمنطقة سهل الغاب إذا استمرت هذه النبتة دون مكافحة، حيث من الممكن أن تعمل على تجفيف السهل من الماء بشكل كامل.
وأشار "أبو غالب" مدير شعبة الزراعة، إلى أن هناك طرقاً للتخلص من نبتة زهرة النيل، وذلك بتنظيفها والتخلص منها وملاحقتها بشكل مستمر كونها سريعة الانتشار بالمجاري والمسطحات المائية، ويكون ذلك بالمكافحة الكيميائية أو المكافحة الميكانيكية الغائبة بشكل تام.
وناشد مدير شعبة الزراعة في سهل الغاب المنظمات والمؤسسات المعنية للتخلص من النبتة القاتلة والقضاء على هذه الآفة، منبهاً لخطورة هذه الزهرة وتهديدها الكبير للثروة المائية والزراعية، حيث من الممكن أن تتسبب بجفاف سهل الغاب.