"يحيى العريضي" لـ "بلدي نيوز": الفيتو الروسي ضد النشاط الإنساني سابقة خطيرة - It's Over 9000!

"يحيى العريضي" لـ "بلدي نيوز": الفيتو الروسي ضد النشاط الإنساني سابقة خطيرة


بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)

قال الأكاديمي السياسي، يحيى العريضي، إن استخدام روسيا للفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد ما يخص العمل الإنساني، سابقة خطيرة تؤكد على أنها ضد حقوق الانسان، مما يطيح بها لمزيد من العزلة الدولية.

وفي حديث خاص "لبلدي نيوز" بين العريضي أن روسيا استخدمت فيما مضى الفيتو ضد السوريين تسعة عشر مرة، بيد أن استخدامها له يوم أمس، ضد قرار المساعدات الإنسانية سقطة في الفخ بكل معنى الكلمة، ما سيؤدي إلى تصنيفها "كدولة مارقة".

ولفت العريضي إلى أن روسيا أرادت من خلال استخدامها الفيتو الأخير ضد المساعدات الإنسانية، أن تبعث رسالة للعالم خاصة للأوروبيين والامريكان، أنها موجودة وصاحبة قرار، بما يشبه عملية الابتزاز السياسي. 

وردا على سؤال حول استمرار المجتمع الدولي اللجوء إلى مجلس الأمن من أجى تمرير قرارات تخص السوريين بالرغم من دراية العالم من الموقف الروسي، نوه "العريضي" إلى أن العديد من الدول ولا سيما التي قدمت مشروع قرار تمديد المساعدات للسوريين، كانت على تنسيق مع أوروبا وأمريكا من أجل ابعاد روسيا عن المسرح الدولي، بسبب حربها على أوكرانيا، وهذا تشابه كبير بين القضيتين السورية والأوكرانية ويصب بخانة واحدة. 

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، وصف قرار روسيا استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار تجديد إيصال المساعدات الإنسانية، عن طريق الأمم المتحدة، إلى أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا بأنه "غير إنساني".

وأضاف ميلر في إفادة صحفية، مساء الثلاثاء، أن "الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل شديدة من الفيتو غير الإنساني لروسيا ضد توصيل المساعدات الإنسانية، عبر الحدود إلى سوريا".

وقال "دأبنا على قول إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يجيز تمديد الوصول عبر الحدود إلى سوريا، لمدة 12 شهراً لضمان توافر شريان الحياة الحيوي هذا للشعب السوري".

بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن خيبة أمله لفشل مجلس الأمن الدولي في تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود.

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس الثلاثاء 11 تموز، إلى أن تلك الآلية توفر المساعدات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا.

ولفت إلى أن غوتيريش حث جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، على بذل جهود لإعادة الموافقة على تمديد العمل بالآلية المذكورة.

وذكر دوجاريك أن غوتيريش أصيب بخيبة أمل لعدم الموافقة على تمديد العمل بالآلية.

واستخدمت روسيا حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء ، للاعتراض على تجديد عملية ضخمة للأمم المتحدة، لإرسال مساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا لمدة 9 أشهر.

وفي حين طالبت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية والعديد من أعضاء مجلس الأمن، بتمديد هذه الآلية لمدة عام، أصرت روسيا على تمديدها لـ 6 أشهر فقط، واستخدمت الفيتو ضد حل وسط اقترحته سويسرا والبرازيل، المسؤولتان عن هذا الملف، بتمديد الآلية لـ 9 أشهر.

مقالات ذات صلة

"التفاوض" تقترح توصيات لمجلس الأمن للضغط على نظام الأسد

بريطانيا: هناك ثلاث خطوات ملموسة لتحسين وضع الشعب السوري

"منسقو الاستجابة" تنتقد اقتصار جلسة مجلس الأمن حول سوريا على "التصريحات"

قلق أممي بسبب إجراءات اسرائيلية في الجولان السوري

تقرير حقوقي: مقتـل 42 مدنيا خلال أيار في سوريا

الولايات المتحدة تجدد رفضها التطبيع مع نظام الأسد